فصل: فصل في حجة القراءات في السورة الكريمة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



واختلف في {ما تشتهي الأنفس} الآية 71 فنافع وابن عامر وحفص ويعقوب بهاء بعد الياء يعود على ما الموصولة والباقون بحذفها لأنه مفعول وعائده جائز الحذف كقوله تعالى: {أهذا الذي بعث الله رسولا} وأدغم ثاء {أورثتموها} أبو عمرو وهشام وابن ذكوان من طريق الصوري وحمزة والكسائي وأدخل في الأصل خلفا في اختياره في المدغمين هنا وفيما مر وفيه نظر ولعله سبق قلم إذ لا خلاف عنه في الإظهار هنا كالأعراف.
تكلمة:
لا تنافي بين باء قوله تعالى: {بما كنتم تعملون} وباء قوله: «لن يدخل أحد منكم الجنة بعمله» لأن باء الآية سببية وباء الحديث باء المعاوضة.
وأما {لقد جئناكم} فنظير {قد جئتكم}.
ومر فتح سين {يحسبون} وتسكين {رسلنا} آنفا كإمالة {بلى} وكذا ضم هاء {لديهم} لحمزة ويعقوب.
واختلف في {ولد} الآية 81 فحمزة والكسائي بضم الواو وسكون اللام والباقون بفتحها وسبق أواخر مريم موجها.
وقرأ بمد {فأنا أول} نافع وابو جعفر كما في البقرة واختلف في {يلاقوا} الآية 83 هنا والطور الآية 45 والمعارج الآية 42 فأبو جعفر بفتح الياء والقاف وسكون اللام بينهما بلا ألف في الثلاثة مضارع لقي وافقه ابن محيصن والباقون بضم الياء وفتح اللام ثم ألف وضم القاف فيهن من الملاقاة وافقهم ابن محيصن في الطور من المفردة.
وقرأ {في السماء} إله بتسهيل الأولى قالون والبزي وبتسهيل الثانية ورش وابو جعفر ورويس بخلفه وللأزرق وجه آخر إبدالها ياء ساكنة بلا مد والوجهان لقنبل وله ثالث وهو إسقاط الأولى وبه قرأ أبو عمرو ورويس في وجهه الثاني والباقي بتحقيقهما.
واختلف في {وإليه ترجعون} فنافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وأبو جعفر وروح بالخطاب وافقهم اليزيدي والحسن والباقون بالغيب ويعقوب على أصله في فتح حرف المضارعة وكسر الجيم على البناء للفاعل.
وأمال {فأني} حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق والدوري عن أبي عمرو.
واختلف في {وقيله} الآية 88 فعاصم وحمزة بخفض اللام وكسر الهاء مع للصلة بياء عطفا على {الساعة} أي وعنده علم قيله أي قول محمد أو عيسى عليهما الصلاة والسلام والقول والقال والقيل مصادر بمعنى واحد وافقهما الأعمش والباقون بفتح اللام وضم الهاء وصلتها بواو عطفا على محل الساعة أي وعنده أن يعلم الساعة ويعلم قيله كذا أو عطفا على {سرهم ونجواهم} أو على مفعول {يكتبون} المحذوف أي ويكتبون ذلك ويكبتون قيله كذا أيضا أو على مفعول {يعلمون} المحذوف أي يعلمون ذلك وقيله أو على أنه مصدر أي قال قيله أو بإضمار فعل أي الله يعلم قيل رسوله محمد.
واختلف في {فسوف يعلمون} الآية 89 فنافع وابن عامر وأبو جعفر بالخطاب على الالتفات وافقهم الحسن والباقون بالغيب.
والمرسوم في العثمانية قرنا هنا ويوسف بغير ألف وقيل بثبوتها في العراقية.
وروى نافع {مهدا} بغير ألف بعد الهاء وكذا {سورة}.
وفي المدني والشامي {ما تشتهيه} بهاء بعد الياء والمكي والعراقي بحذفها.
وفي المدني والشامي أيضا {يا عبادي} لا خوف بياء وفي المكي والعراقي بحذفها.
وفي كل المصاحف حذف ألف {عند الرحمن} وكذا {يلقوا يومهم} في الثلاث.
وفي بعض المصاحف {أو من ينشؤا} بواو وألف بعد الشين.
واتفقوا على رسم {رحمت ربك} معا هنا بالتاء.
ياءات الإضافة ثنتان {تحتي أفلا} (الآية 51) {يا عبادي لا خوف} الآية 68.
الزوائد ثلاث {سيهدين} الآية 27 {وأطيعون} الآية 63 {واتبعون هذا} (الآية 61). اهـ.

.قال عبد الفتاح القاضي:

سورة الزخرف:
{حم} سكت أبو جعفر على حرفي الهجاء.
{جعلناه} {قرآنا} {الذكر}، {نبي}، {يأتيهم}، {يستهزءون}، {من خلق}، {بشر} {غير}، {ظل} {وهو}، جلي.
{في أم} قرأ حمزة والكسائي وصلا بكسر الهمزة والباقون بضمها فإن ابتدئ بأم فلا خلاف بينهم في ضم الهمزة.
{أن كنتم} كسر الهمزة المدنيان والأخوان وخلف وفتحها غيرهم.
{مهدا} قرأ الكوفيون بفتح الميم وإسكان الهاء وغيرهم بكسر الميم وفتح الهاء وألف بعدها.
{ميتا} شدد الياء مكسورة أبو جعفر وخففها ساكنة غيره.
{تخرجون} قرأ ابن ذكوان والأخوان وخلف بفتح التاء وضم الراء وغيرهم بضم التاء وفتح الراء.
{جزءا} قرأ شعبة بضم الزاي وأبو جعفر بحذف الهمزة وتشديد الزاي والباقون بإسكان الزاي. وفيه لحمزة عند الوقف نقل حركة الهمزة إلى الزاي وحذف الهمزة ولا يخفى إبدال التنوين ألف عند الوقف.
{ينشؤا} قرأ حفص والأخوان وخلف بضم الياء التحتية وفتح النون وتشديد الشين والباقون بفتح الياء وإسكان النون وتخفيف الشين ووقف عليه حمزة وهشام بخمسة أوجه: إبدال الهمزة ألفا وتسهيلها بالروم وإبدالها واوا مع السكون المحض والإشمام والروم لرسم الهمزة على واو على الراجح وعلى المرجوح يكون لهما وجهان فقط الإبدال ألفا والتسهيل مع الروم.
{عباد الرحمن} قرأ المدنيان والمكي والشامي ويعقوب بنون ساكنة بعد العين مع فتح الدال والباقون بباء موحدة مفتوحة وبعدها ألف مع ضم الدال.
{أشهدوا} قرأ المدنيان بهمزتين الأولى مفتوحة محققة والثانية مضمومة مسهلة بين بين مع إسكان الشين. وأدخل بينهما ألف أبو جعفر وقالون بخلف عنه وأما ورش فيسهل من غير إدخال والباقون بهمزة واحدة مفتوحة. محققة مع كسر الشين.
{مقتدون} آخر الربع.
الممال:
{حم} بالإمالة لابن ذكوان وشعبة والأخوين وخلف وبالتقليل للبصري وورش.
{ومضى} {وأصفاكم} بالإمالة للأصحاب والتقليل لورش بخلف عنه.
{شاء} لابن ذكوان وحمزة وخلف.
{آثارهم} معا بالإمالة للبصري والدوري والتقليل لورش.
المدغم الكبير:
{أو يرسل رسولا}، {جعل لكم} الثلاثة، {والأنعام ما}، {سخر لنا}.
{قل أو لو} قرأ ابن عامر وحفص بفتح القاف واللام وألف بينهما على أنه فعل ماض وغيرهما بضم القاف وإسكان اللام على أنه فعل أمر.
{جئتكم} قرأ أبو جعفر بنون مفتوحة في مكان التاء مضمومة وألف بعدها وغيره بتاء مضمومة وكل على أصله من الصلة والإبدال.
{عليه} {آباءكم}، {كافرون} معا، {لأبيه} {سحر}، {القرآن}، {خير}، {فهو}، {فبئس}، {ظلمتم}، {عليهم مقتدرون}، {صراط} {لذكر}، {واسأل}، {رسلنا}، {نريهم}، {تبصرون}، {خير}، كله جلي.
{سيهدين} أثبت يعقوب الياء مطلقا وحذفها غيره كذلك.
{يرجعون} أجمعوا على فتح يائه وكسر جيمه.
{رحمت ربك} معا رسم بالتاء المفتوحة ووقف بالهاء المكي والبصريان والكسائي وغيرهم بالتاء.
{سخريا} اتفقوا على ضم السين.
{لبيوتهم} ضم الباء ورش والبصريان وحفص وأبو جعفر وكسرها سواهم.
{سقفا} قرأ ابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر بفتح السين وسكون القاف وغيرهم بضم السين والقاف.
{يتكئون} مثل {يستهزءون} لورش وحمزة وأبي جعفر.
{لما متاع} قرأ عاصم وحمزة وابن جماز وهشام بخلف عنه بتشديد الميم من لما والباقون بتخفيفها، هو الوجه الثاني لهشام.
{نقيض} قرأ يعقوب بالياء التحتية وغيره بالنون.
{ويحسبون} فتح السين ابن عامر وأبو جعفر وحمزة وكسرها الباقون.
{جاءنا} قرأ المدنيان والمكي والشامي وشعبة بألف بعد الهمزة والباقون بغير ألف وورش على أصله في البدل.
{نذهبن أو نرينك} خفف رويس النون فيهما وإذا وقف على {نذهبن} وقف بالألف على الأصل في نون التوكيد الخفيفة وشددها الباقون.
{يأيه الساحر} قرأ ابن عامر وصلا بضم الهاء إتباعا لضم الياء والباقون بفتحها. ووقف عليه البصريان والكسائي بألف والباقون بحذفها وإسكان الهاء، ولا يخفي ترقيق ورش راء {الساحر} وصلا ووقفا وغيره وقفا فقط.
{تحتي أفلا} فتح الياء المدنيان والبزي والبصري وأسكنها غيرهم.
{أسورة} قرأ حفص ويعقوب بسكون السين وغيرهما بفتح السين وألف بعدها ورقق ورش راءه.
{سلفا} قرأ الأخوان بضم السين واللام وغيرهما بفتحهما.
{للآخرين} آخر الربع.
الممال:
{بأهدى} {ونادى} بالإمالة للأصحاب والتقليل لورش بخلف عنه.
{جاءهم} الثلاثة و{جاءنا} و{جاء} لابن ذكوان وحمزة وخلف.
{الدنيا} معا و{موسى} بالإمالة للأصحاب والتقليل لورش والبصري بخلف عن ورش.
المدغم الصغير:
{إذ ظلمتم} للجميع.
الكبير:
{الرحمن نقيض}، {رسول رب}.
{يصدون} قرأ ابن كثير والبصريان وعاصم وحمزة بكسر الصاد وغيرهم بضمها.
{ءآلهتنا} اجتمع في هذه الكلمة ثلاث همزات الأولى: والثانية مفتوحتان والثالثة ساكنة وقد أجمعوا على إثبات الأولى محققة كما أجمعوا على إبدال الثالثة ألفا واختلفوا في الثانية فسهلها المدنيان والمكي والبصري والشامي ورويس وأبو جعفر وحققها الباقون. ولم يدخل أحد ألفا بين الأولى والثانية. كما أن ورشا لا يبدل الثانية ألفا، فليس له إلا تسهيلها بين بين وهو على أصله في البدل.
{خير}. {كثيرة} {ضربوه}، {قوم خصمون}، {عليه}، {وجعلناه}، {إسرائيل} {جئناكم}، {ظلمناهم} {يحسبون}، {سرهم}، {ورسلنا لديهم}، {عليهم}، {وهو}، {وإليه}، {صراط}، {ظلموا}، {من خلفهم} جلي.
{واتبعون} أثبت الياء وصلا أبو عمرو وأبو جعفر وفي الحالين يعقوب، وحذفها الباقون مطلقا.
{وأطيعون} أثبت الياء مطلقا يعقوب، وحذفها الباقون مطلقا.
{يا عباد} قرأ شعبة بفتح الياء وصلا وسكونها وقفا، والمدنيان والبصري والشامي ورويس بإثباتها ساكنة في الحالين، والباقون بحذفها في الحالين.
{لا خوف} قرأ يعقوب بفتح الفاء غير منونة، وغيره برفعها منونة.
{تشتهيه} قرأ المدنيان والشامي وحفص بزيادة هاء الضمير مذكرا بعد الياء والباقون بحذفها.
{ولد} قرأ الأخوان بضم الواو وإسكان اللام وغيرهما بفتح الواو واللام.
{فأنا أول} أثبت ألف أنا وصلا المدنيان فيصير مدا منفصلا وكل فيه على أصله، وحذفها الباقون وصلا ولا خلاف بينهم في إثباتها وقفا.
{يلاقوا} قرأ أبو جعفر بفتح الياء التحتية وإسكان اللام وفتح القاف وغيره بضم الياء وفتح اللام وألف بعدها وضم القاف.
{في السماء إله} سهل الأولى مع المد والقصر قالون والبزي وأسقطها مع القصر والمد البصري وسهل الثانية ورش وقنبل وأبو جعفر ورويس ولورش وقنبل إبدالها ألفا مع القصر لتحرك ما بعدها، وحققها الباقون.
{يرجعون} قرأ المكي والأخوان وخلف ورويس بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيبة ويعقوب على أصله من فتح حرف المضارعة وكسر الجيم.
{وقيله} قرأ عاصم وحمزة بخفض اللام وكسر الهاء، والباقون بنصب اللام وضم الهاء.
{فسوف يعلمون} قرأ المدنيان والشامي بتاء الخطاب؛ والباقون بياء الغيبة. اهـ.

.فصل في حجة القراءات في السورة الكريمة:

.قال ابن خالويه:

ومن سورة الزخرف:
قوله تعالى: {أن كنتم قوما مسرفين}.
يقرأ بفتح الهمزة وكسرها فالحجة لمن فتح أنه قدر أن تقدير إذ ودليله قوله: {أن جاءه الأعمى} يريد إذ جاءه الأعمى وقدر كنتم بعده تقدير الفعل الماضي لفظا ومعنى وموضع أن على هذا نصب وخفض وقد ذكر والحجة لمن كسر أنه جعل أن إن حرف شرط وجعل الفعل بمعنى المستقبل وحذف الجواب علما بالمراد.
قوله تعالى: {أو من ينشأ في الحلية} يقرأ بفتح الياء وإسكان النون والتخفيف وبضم الياء وفتح النون والتشديد فالحجة لمن خفف أنه جعل الفعل من قولهم نشأ الغلام فهو ناشئ والحجة لمن شدد أنه جعل الفعل لمفعول به لم يسم فاعله ودليله قوله تعالى: {إنا أنشأناهن إنشاء} فأنشأت ونشأت بمعنى واحد.
قوله تعالى: {الذين هم عباد الرحمن} يقرأ بالباء والألف جمع عبد وبالنون من غير ألف على أنه ظرف فالحجة لمن قرأه بالجمع أن الملائكة عباد الله ودليل ذلك قوله: {لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون} والحجة لمن قرأه بالنون على معنى الظرف قوله تعالى: {إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته} والجمع هاهنا أولى لأن الله عز وجل إنما أكذبهم في قولهم إن الملائكة بناته بأن عرفهم أنهم عباده لا بناته.
قوله تعالى: {أشهدوا خلقهم} يقرأ بفتح الهمزة والشين وبضمها وإسكان الشين فالحجة لمن فتح أنه جعل الألف للتوبيخ وأخذ الفعل من شهد يشهد فجعله فعلا لفاعل والحجة لم ضم أن جعله فعل ما لم يسم فاعله ودليله قوله تعالى: {ما أشهدتهم خلق السماوات} التي ينظرون ولا خلق الأرض التي يمشون عليها ولا خلق أنفسهم وهذا من أوكد الحجج عليهم لأن من لم يشهد خلق ما يعاينه ويقرب منه فكيف يعرف خلق ما بعد منه وغاب عنه.